معايير الأداء الشخصي
بنظرة سريعة إلى الفروق بين
الأمم المتحضرة وغير المتحضرة ، نجد أن هناك فروقا في النظام الإداري ككل ابتداءاً
من ادارة الافراد لذواتهم وقدراتهم
وامكانياتهم وإدارتهم لمن حولهم ومن اهمها وأولها إدارة الوقت مرورا بأنواع شتى من ألوان
الإداراة إلى إدارة المجتمعات والعلاقات بين الناس وبين حكامهم أو محكوميهم أو
مايسمى بادارة الدول ودساتيرها ، كل هذه
الأنواع من الفروقات التي تضيق أو تتسع
هوتها تخضع في جوهرها لمزايا العنصر الأساسي في هذه الأرض وهو الفرد أو
الإنسان وقد تكلمت كل النظم الادارية والنظريات وحتى الشرائع السماوية عن المعايير
والمواصفات والمهارات والامكانيات الواجب توافرها بالأفراد لكي يمثلوا الفرد
المميز في بناء الأمة المميزة ومن أهمها :
·
المعرفة : المتحصلة من
العلم وهي أساس لكل عمل فلايمكن لأي عمل
أن يكون صحيحا من غير علم صحيح ، ومفتاح المعرفة القراءة والبحث والاطلاع وصدق
الله العظيم إذ أنزل الكلمة الأولى ( إقرأ ) لتكون المفتاح للمعرفة .
·
الصدق : والمصداقية
والشفافية وهي أساس في صحة العمل ودقة
الانجاز الأمثل ومن غير الصدق في النوايا والسلوك والأداء لن يكون هناك عمل مميز (
ياأيها الذين آمنوا اتقوا الله وكونوا مع الصادقين ) صدق الله العلي العظيم .
·
الإتقان : وهو المزيج الكامل
وبدقة للمعرفة مع الصدق وبه يكون الأداء (إن الله يحب إذا عمل أحدكم عملا أن يتقنه
) الرسول الأعظم محمد صل الله عليه وآله وسلم .
هذه الصفات الواجب توفرها في
الفرد المميز ليكون لبنةً قوية في بنيان الأمة المميزة الأمة الرائدة الأمة العظمى
التي يجب أن توفر عنصرا هاما وجوهريا لهذا الفرد كي تضمن له نفسه وملكيته وتنامي
ابداعاته ( حقوقه الكاملة ) وهذا العنصر ليس هو قوام الفرد بل قوام الدول والممالك
وإنه قوام العالم والكون وهو :
·
العدل : فهو الركن الذي تقوم به
وعليه كل الحضارات التي تميزت وارتقت وبغيابه وفقدانه تزلزلت واندثرت
هذه الاركان الاربعة التي تقف وراء
الجودة في الأداء والتي تكون الأساس في تكوين الفرد المميز في الأمة المميزة
لإنشاء حضارة إنسانية الملامح والأهداف والمميزة أيضا وهو الحل الوحيد لنكون خير أمة
أخرجت للناس .
اشترك في النشرة التعريفية لأكاديمك ليصلك جديد الدورات والدبلومات
جميع الحقوق محفوظة أكاديمك للتدريب والتعليم 2011 - 2024